آرشيف الوسط الإخبارية ... قيد الإنشاء
 
آرشيف -  الوسط الجنوب والبقاع
دريان من صيدا: لبنان في غرفة العناية الفائقة ولا خروج منها الا بانتخاب رئيس للجمهورية

الوسط اللبنانية | 17-06-2016 | 19:35
image-20160617-113639.jpg
 
  اعتبر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ان "لبنان في غرفة العناية الفائقة ولا يمكن ان يخرج منها الا بإنجاز اولى الأولويات وهو انتخاب رئيس للجمهورية لانه "لا يمكن ان نتصور جسما بلا رأس ولا يمكن ان نتصور جمهورية بلا رئيس".
 
كلام دريان جاء خلال رعايته حفل الافطار السنوي لجمعية "جامع البحر" الخيرية في صيدا الذي اقيم في "واحة السلام" في منطقة شرحبيل، بحضور الرئيس فؤاد السنيورة، النائب علي عسيران، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران، ممثل راعي ابرشية صيدا للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد الاب نقولا صغبيني، عضوي المجلس الشرعي المحامي عبد الحليم الزين والشيخ موفق الرواس، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ممثل امين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري منسق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود، المسؤول التنظيمي لـ"الجماعة الاسلامية" في الجنوب الشيخ مصطفى الحريري، ممثل قائد المنطقة الجنوب الاقليمية لقوى الامن الداخلي العميد سمير شحادة، النقيب هاني القادري، ممثل الوزير السابق ريمون عودة هاني بيضاوي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيس بلدية بقسطا ابراهيم مزهر، رئيس بلدية البرامية جورج سعد، السفير عبد المولى الصلح وعدد من اعضاء مجلس بلدية صيدا ومن مخاتير المدينة ولفيف من المشايخ وهيئات اهلية واجتماعية وأسرة جمعية "جامع البحر" يتقدمها رئيسها طه القطب ورئيس الهيئة العامة محيي الدين القطب.
 
القطب 
بداية، القى رئيس جمعية "جامع البحر" كلمة عرض فيها اهداف ورسالة الجمعية فقال: "رغم ما يرنو فوق سمائنا من غيوم سوداء وأفكار مضللة ومضللة، فسنظل من المؤمنين بالله وبقدرة إرادات الخير والتغيير على الإنتقال من هذا الواقع المؤلم والمهيض إلى رحاب النور والضياء والتقدم. بتضافر كل الجهود وعلى كل الصعد ابتداء من تأمين التربية السليمة بكل مراحلها، إلى الرعاية بكل أنواعها وإلى الاختصاصات بكل مجالاتها الجامعية والمهنية، كل ذلك لتأمين فرص العمل المشرف لكل إنسان. كل ذلك درءا للمفاسد والانحرافات والوقوع في شباك التيارات المغرضة والبعيدة عن تعاليمنا الإسلامية الحميدة والسمحة".
 
وتابع: "خمسون عاما ونيف من عمر هذه الجمعية وما زلنا أوفياء لمبادئنا، محققين لأهدافنا والتي انبثقت في حينها من حاجات المجتمع الصيداوي والجوار، والتي تبلورت آنذاك في محاربة الفقر والجهل والتسول. خمسون عاما ونيف ودار السلام لا تألو جهدا -ومع كل ما تكابده من صعوبات كبيرة- من أجل الإرتقاء بمستوى الرعاية الصحية، النفسية والاجتماعية إلى ما نصبو إليه لخدمة تلك الكوكبة الطيبة من المسنين والمعوقين والمحتاجين والتي قد يغفل عنها المجتمع، وعلى هذا الدرب ما زال الشوط طويلا جدا".
 
وأردف: "في مسار العمل الدؤوب والمنتج لا بد لنا بين مرحلة وأخرى من وقفة مع الذات للبحث والمراجعة والدراسة للانطلاق من جديد وفي ضوء منهج علمي وعملي قمنا باستطلاعات متخصصة ودراسات هادفة فكان بين أيدينا قضايا اجتماعية عديدة تعاني منها شريحة مجتمعية هامة، وهم الأطفال والفتيان والذين يعانون من التسرب المدرسي المبكر واحتمال التوجه نحو مسارات خطيرة سياسية، دينية، اجتماعية، الإدمان، السرقة والانحرافات على أنواعها، استغلال بعض القوى في سوق العمل لهذه الطاقات الفتية في أعمال وأشغال لا تتلاءم مع قدراتهم الجسدية، العقلية والنفسية".
 
وقال: "انطلاقا من هذا الواقع المؤلم والخطير، كان لا بد من أفكار رائدة ومبادرات خلاقة ومبدعة فأطل مشروع النارنج الواعد والذي يهدف من ناحية للاستفادة من قدرات وخبرات رهط كريم من المتقاعدين وكبار السن الفاعلين الراغبين في الاستمرار بالعطاء وتوظيف قدراتهم لخدمة مجتمعهم، ومن ناحية أخرى للعمل مع مجموعات الأطفال والفتيان لتحسين تلك البيئة التي تحدثنا عنها آنفا. وها نحن نعلن أمامكم اننا قد قطعنا نصف الطريق لهذا المشروع الرائد، وسنسعى بعون الله وبدعم من بعض الدول والمؤسسات والأفراد من أجل استكمال هذا المشروع الهام".
 
وتابع: "الأخ الكريم سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية: ما أن يذكر اسم سماحتكم حتى تزدان السطور والكلمات بخصائل مضيئة أجلها الأخلاق والحكمة واتساع الأفق والتبحر في العلوم، يضاف إليها الإتزان وصدق المواقف والايجابية في معالجة القضايا الاسلامية والوطنية، ونحن في هذه المؤسسة نعتبر أنفسنا جنودا معك في الحق لتأمين كل متطلبات الحياة الكريمة لأبنائنا المسلمين خاصة واللبنانيين عامة. ولأن دار الإفتاء هي بيت الأمة ومنارتها، فمن مهامها الأساسية أن تكون الرافعة الجامعة والحاضنة الرشيدة لكل الأطياف والآراء والاجتهادات، والتي تتفاعل في مجتمعنا في هذه الأيام:.
 
وختم: "إن دار الإفتاء هي الوحيدة التي توحد ولا تفرق، تزرع الخير والمحبة، لا تنحرف ولا تنحاز إلا للقيم الإسلامية الحنيفة، بوصلتها دائما باتجاه الكتاب والسنة. ولأنها كذلك، فجدير بها أن تطلق المبادرات الخلاقة والأفكار والرؤى الطموحة، والتي تقوم على برامج إيجابية ومتطورة، وبذلك تكون هذه الدار وأنت يا سماحة المفتي في قمة هرمها، قد شكلت إضافة انسانية نوعية في الخضم المتلاطم فتأخذ بمرساة السفينة الإسلامية والوطنية إلى بر الهداية وميناء السلام".
 
دريان 
من جهته، قال مفتي الجمهورية: "إنه من دواعي سروري ان اكون اليوم بينكم في هذه الأمسية الرمضانية المباركة من امسيات شهر الخير والبركة، شهر الطاعة والعبادة والاحسان والتراحم والأخوة والألفة. هذا الشهر الكريم الذي يخاطبنا المولى سبحانه وتعالى معبرا لنا عن صفاته "شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان". هذا الشهر الكريم، شهر القرآن والرحمة والكرامة والتواصل والتلاقي، هذا الشهر الذي يعمنا بفضله وكرمه، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، نحن واياكم نسأل المولى سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الذين يرحمهم في هذا الشهر ويغفر لهم ويعتق رقابهم من النار".
 
أضاف: "عندما دعيت لرعاية هذا الحفل الرمضاني، لم أتردد لحظة في اجابة هذه الدعوة وبالأخص ان هذا الحفل الرمضاني الكريم هو في مدينة صيدا التي لها معزة خاصة في قلبي ووجداني وعقلي. مدينة صيدا، لا اخفي عنكم امرا انني قضيت ايام صغري فيها وكنت اترعرع فيها مع صاحب السماحة الشيخ محمد دالي بلطة رحمه الله تعالى، تربيت واياه في احياء صيدا وفي شوارعها وفي ازقتها، تعلمت من هذا الترعرع فيها الصدق والأصالة والوفاء والتجذر في الأرض، تعلمت منها ان الوحدة الوطنية في صيدا هي اغنى معاني العيش المشترك".
 
وتابع: "أن نلتقي واياكم تحت مظلة جمعية جامع البحر وفي دار السلام فيعني ذلك اننا ندرك تماما الوعي بأن مؤسساتنا الخيرية يجب ان تكون بخير ويجب ان نقبل عليها في شهر الخير، وذلك تأمينا للخير المستدام في هذه المؤسسات التي تعطي الكثير في سبيل ايواء الأيتام والمعاقين والأرامل والمسنين. أمامنا تحديات كبيرة وكثيرة جدا، ومن هذه التحديات المتزايدة، تحديات في مواجهة الفقر والعوز وفي مواجهة تحديات الجهل والأمية، أمامنا الكثير من المشاريع التي لا بد ان ننهض بمؤسساتنا لكي ننهض بهذه التحديات. سابقا كنا نحمل جزءا من المسؤولية عن الدولة وعندما تراجعت تقديمات الدولة تحملنا نحن اعباء هذه التحديات، ووجب علينا في هذه الأيام الصعبة ان نواجه التحدي بقدراتنا وامكانياتنا الذاتية، وانا اقول الخيرية في هذه الأمة وهذه الخيرية ستبقى ان شاء الله الى يوم القيامة، وانتم اهل الخير، انتم الذين ترفدون مؤسساتنا بالخير والعطاء لتبقى وتستمر زاهرة متقدمة في تقديمه".
 
وقال: "أتيناكم في شهر الخير والبركة لنرعى هذا الاحتفال الرائع الذي ينم عن اصالة اهل صيدا وعن وفائهم لمؤسساتهم. ومن صيدا نقول ان لبنان الوطن بحاجة الينا جميعا، لبنان الذي تعصف به الأزمات تلو الأزمات والذي يئن من وطأة الحالة الاقتصادية والاجتماعية وتردي الحالة السياسية مع وجود فراغ طويل في سدة رئاسة الجمهورية وتعطيل في السلطة التشريعية وتعطيل في مجلس الوزراء، نقول ايها اللبنانيون لا بل ايها السياسيون، آن الأوان لأن تعوا خطورة الوضع في لبنان. لبنان في غرفة العناية الفائقة ولا يمكن ان يخرج منها الا بإنجاز اولى الأولويات وهي انتخاب رئيس للجمهورية فلا يمكن ان نتصور جسما بلا رأس ولا يمكن ان نتصور جمهورية بلا رئيس".
 
أضاف: "أيها السياسيون ارتفعوا معنا الى سلم المسؤولية وارتقوا معنا في الوعي لخطورة الوضع في لبنان، الجوار كله ملتهب فإلى متى سنتحمل نحن هذا الهدوء الهش الذي يسيطر على بلدنا لبنان؟ نحن على ثقة تامة بالمؤسسة العسكرية وبالقوى الأمنية للحفاظ على الأمن في صيدا وفي بيروت وفي طرابلس وفي كل لبنان، نحن على ثقة بأن هذه الأجهزة تقوم بمهامها على اكمل وجه بعين ساهرة وضمير متيقظ، الا اننا نخشى من الفلتان الأمني ولا يمكن ان نواجه هذه الخشية من الفلتان الأمني الا بتضامننا جميعا وبوحدتنا وبإيماننا بضرورة قيامة لبنان واحدا حرا مستقلا ان شاء الله".
 
وختم: "نحن في دار الفتوى عند مسؤولياتنا التي اعلنا عنها في خطاب التنصيب واعلناها قبلها في خطاب الانتخاب، نحن نواجه تحديات في التعليم وفي الفقر وفي العوز وفي الاستنهاض التنموي في كل مناطقنا. لقد انجزت صيدا استحقاقها البلدي ونجح الأستاذ محمد السعودي على راس لائحة مؤهلة لأن تقوم بالتنمية الشاملة في صيدا ونحن على ثقة بأن الأستاذ محمد السعودي الذي نجح في المرحلة الماضية في امر البلدية سوف يقوم بالنجاح الأكمل في المرحلة الجديدة وصيدا تنتظر منه الكثير الكثير. ان صيدا بمرجعياتها السياسية والدينية ستبقى حصن الوطن وحصن الوحدة الوطنية وستبقى مؤتمنة على العيش الواحد فيها وعلى العيش بين جميع مكوناتها الدينية والسياسية".
 
درع 
وفي الختام، قدم رئيس الجمعية ونائبه المهندس فادي حجازي درعا تكريمية الى مفتي الجمهورية عربون وفاء وتقدير. 


 إقرأ أيضاً
2016-12-28
17:44
اطلاق جمعية صيدا ماراثون الدولية لتحضير منركض للتنمية والسلام
2016-12-28
13:30
إذابة بلدية شبعا للجليد من الشوارع
2016-12-28
08:20
مقتل نائب رئيس بلدية العين خالد حوري
2016-12-28
21:02
إعادة فتح طريق شبعا بعد تراكم الثلوج
2016-12-27
14:44
توقف حركتي الملاحة والصيد البحري في مرفأ صيدا بسبب العاصفة
2016-12-27
12:19
الحريري عرضت الاوضاع في عين الحلوة مع وفد من القوى الاسلامية
2016-12-27
10:11
الثلوج تغمر شبعا
2016-12-27
10:09
تفجّر الينابيع في النبطية واقليم التفاح
2016-12-27
09:18
الثلوج تغمر شبعا وكفرشوبا
2016-12-26
17:49
الأيوبي: وحدة الصف أولوية الجماعة في لبنان
2016-12-25
20:16
الامطار الغزيرة زادت منسوب نهري الليطاني والزهراني
تطبيقات
تطبيقات

الأقسام الرئيسية

محليات
إقليميات
أمن
اقتصاد
مباشر
رياضة
خاص الوسط
مفكرة
تحقيق
لاجئين ومخيمات
أسرار الوسط

 

أقسام أخرى

نقل مباشر
الوسط اللبناني
الوسط الإقليمي والدولي
وسط الشمال وعكار
وسط بيروت وجبل لبنان
وسط الجنوب والبقاع
اقتصاد وصناعة
الوسط المغترب

الجريدة

PDF
كادر العمل
اتصل بنا

 

إذاعة وتلفزيون

حول
موجات البث
البرامج

 

التواصل الاجتماعي

Facebook
Twitter
Youtube
Linkedin
Mazad Alwassat

 

حول الموقع

من نحن
كادر العمل
اتصل بنا

 

أقضية ومحافظات

قضاء جبيل
قضاء كسروان
قضاء المتن
قضاء بعبدا
قضاء عاليه
قضاء الشوف
قضاء الهرمل
قضاء بعلبك
قضاء زحلة
قضاء البقاع الغربي
قضاء راشيا
قضاء عكار
قضاء طرابلس

 

أرشيف

قضاء زغرتا - الزاوية
قضاء بشري
قضاء البترون
قضاء الكورة
قضاء الضنية
قضاء صيدا
قضاء صور
قضاء جزين
قضاء النبطية
قضاء حاصبيا
قضاء مرجعيون
قضاء بنت جبيل

 
أرشيف الوسط الإخبارية
Copyrights © alwassat.com - 2023