الوسط اللبنانية | 10-10-2016 | 18:31

 


وعد وزير العمل سجعان قزي أن تعير الوزارة اهتماماً أساسياً بالمعوقين لناحية الوظيفة، على الرغم من أن هذا الموضوع من اختصاص وزارة الشؤون الاجتماعية.
كلام قزي جاء خلال مؤتمر صحافي تحدث فيه عن الاعتداء على مفتشين من وزارة العمل في معمل تكرير السكر في بلدة شكا الشمالية، كما تناول الاجتماع الذي حصل مع لجنة تفعيل حقوق المعوقين في العمل.
وأشار قزي الى أن “الوزارة اتخذت كل التدابير من خلال مراجعة القوانين الخاصة بعمل المعوقين، لكن القانون المتعلق بهم غير محترم في القطاعين العام والخاص، وعلى الدولة ان تكون سباقة الى الاهتمام بهم”، طالبا من دوائر الوزارة “القيام بربط براءة الذمة للشركات والمؤسسات التي تطلب أي معاملة من وزارة العمل ان تتقدم بلائحة بأسماء من يعمل فيها وما اذا كانت تحترم القانون 220، ومشددا على “واجب حماية اليد العاملة اللبنانية المعاقة”.
وكشف ان “عدد المعوقين يختلف من الاحصاءات الوطنية التي تذكر انها 10% في حين ان البنك الدولي قال انها 15 %”، لافتا الى ان “حوالي 43% من المعاقين يعيشون تحت خط الفقر وان 83% منهم بلا عمل”.
وأكد أن “كل مؤسسة لديها 60 موظفاً يجب ان يكون لديها موظف معاق على الاقل، وفي حال تعدى العدد الستين موظفا يجب ان يكون 3% من المعاقين”، مشددا على أن “كل مؤسسة لا تطبق القانون اللبناني في توظيف المعوقين، عليها ان تدفع غرامة”.
وتحدث عن الاعتداء الذي تعرض له مفتشون من وزارة العمل، فقال: “بشأن وجود موظفين في ادارة معمل تكرير السكر في شكا وذهاب مفتشين من دائرة وزارة العمل في الشمال الى المعمل للاطلاع على المخالفات الناتجة وهي على نوعين: وجود موظفين من بنغلاديش والهند وسوريا كمدراء بالاضافة الى موظفين من دون اجازات عمل. والذي حصل هو اعتداء تجسد بمنع المفتشين من الدخول وانتزاع الاوراق من ايديهم، ثم الاعتداء الجسدي عليهم”.
وأعلن ان “الاعتداء على مفتشي وزارة العمل هو اعتداء على موظفي الدولة اللبنانية”، شاكرا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ومحافظ الشمال رمزي نهرا على إرسالهم قوة لوقف الاعتداء على المفتشين واخراجهم من المعمل. كما شكر “مدعي عام الشمال الذي تدخل واوقف المعتدين”.
وأسف لأن “بعض القيادات في الشمال تتصل لاطلاق سراح الموقوفين”، مطالبا “وزراء ونواب ووجهاء الشمال بالدفاع عن المفتشين لأن في ذلك دعماً للعاملين اللبنانيين”، مشددا على “رفض الضغوط السياسية والمزايدات على وزارة العمل”، ومتمنياً على جمعية الصناعيين اللبنانيين “تعزيز اليد العاملة اللبنانية”.
ورأى ان “من يمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات هو التعاون والوقوف يدا واحدة”، مؤكدا أن “وزارة العمل ستبقى شمعة مضاءة في معركة توظيف اللبنانيين ومنع منافسة اليد العاملة غير اللبنانية ولكن من دون عنصرية او الانعزال او رفض الاخر”.

المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات