الوسط اللبنانية | 23-12-2016 | 20:57

  اقيم اليوم، في وزارة الزراعة، ظهر اليوم، حفل تسليم وتسلم بين الوزير أكرم شهيب وخلفه الوزير غازي زعيتر، في حضور مدير عام الوزارة لويس لحود، مدير عام التعاونيات ورئيسة مجلس ادارة المشروع الاخضر بالوكالة غلوريا ابو زيد، رئيس مجلس ادارة مصلحة الابحاث العلمية الزراعية المهندس ميشال افرام رؤساء المصالح والوحدات والبرامج والدوائر والاقسام في الوزارة.

وقال شهيب في كلمة بالمناسبة "لقد قلنا ونقول دائما أن لكل وزير في وزارته سياسة معينة، وتوجهاته، انما العمل دائما هو في ادارة المهمات من اجل المحافظة على الوطن. لقد كان حظي سيئا انني جئت في ظرف سيىء الى وزارة أحببتها واعطيتها من قلبي، لكن السبب كان في الخلل السياسي في البلد وعدم انتظام المؤسسات في رئاسة فارغة وفي مجلس نواب معطل قسرا وفي مجلس وزراء كان يعمل بالتوافق. وبالتالي تصبح الانتاجية ليس كما يشتهي الوزير. كما اتى الظرف سيئا بسبب اقفال الحدود البرية للبنان، وتصديرنا الى دول الخليج أقفل حيث لعب موظفونا دورا اساسيا في تنظيمه، فيما غير الشرعي مفتوح على مصراعيه".

واضاف: "ان مناخ لبنان بفصوله الاربعة اصبح وهما، فالصقيع والحر لم يعودا في اوقاتهما والمواسم الزراعية ضربت والكوارث الزراعية حلت بلبنان في فترة السنوات الثلاث الماضية، ناهيك عن ازمة النزوح السوري والاعداد الهائلة التي تمركزت في المناطق الزراعية بالتحديد وأثرت بموقع الزراعة في خريطة هذا البلد".

ونابع: بفعل الأحداث الجارية في سوريا، تأثر تصديرنا الزراعي الذي كان يعتمد الطريق البرية خصوصا عبر سوريا نحو البلدان العربية حيث تأثر بشكل اساسي التصدير نحو العراق والأردن ومصر وغيرها من البلدان، وبفعل الأحداث السورية تدنى سعر صرف الليرة السورية الأمر الذي فتح المجال أمام التصدير الشرعي وغير الشرعي الذي أغرق الأسواق اللبنانية بالزراعة السورية حيث أن بيع هذه البضائع بأي سعر منخفض في السوق اللبناني كان يصب في مصلحة المزارع السوري وذلك على حساب تعب ومصلحة المزارع اللبناني، وايضا نفس المشكلة واجهتنا على صعيد تصديرنا لمصر حيث ارتفع سعر الجنيه المصري تجاه الدولار من ستة إلى ستة عشر وسبعة عشرة وحاليا وصل إلى حدود العشرين ما يعني ان التصدير إلى مصر أو سوريا بفعل تدني عملتهما لم يعد مجديا للمزارع اللبناني. لذلك نتأمل من الحكومة الجديدة الإستمرار بموضوع التعويض على مزارعي التفاح والحمضيات والموز خصوصا اننا استكملنا هذا الملف بشكل كامل".

واعرب شهيب عن أمله من "الحكومة الجديدة ووزرائها ورئيسها المضي في العمل للتعويض على مزارعي التفاح المتضررين والحمضيات والموز في الجنوب، بعد ان انتهينا والحمد لله من ملف h5 الذي ضرب مدينتين عزيزتين في البقاع".

وقال: "رغم السلبيات كان هناك ايجابيات وكنت محظوظا في ان اكون وزيرا في حكومة يرأسها شخص يدعى تمام سلام، الانسان الذي فتح صدره الى وزارة الزراعة مع مجموعة من الوزراء الذين لم يردوا طلبا لهذه الوزارة، وأمنا العديد من المراسيم كما لم تقصر وزارة المالية في اعطاء هذه الوزارة حقها".

وشكر "طاقم الوزارة القديم وكل من ساهم ويساهم في نجاحاتها من الموظفين الكفوئين"، وحيا الجدد آملا ان "يكونوا عند حسن ظن الجميع والعمل لخدمة الوطن، والمزيد من الانجازات".

وأضاف: "هناك أيضا مجموعة ساعدتني في المكتب في وسط المدينة ولن أسمي كي لا أنسى أحد، وهؤلاء كان لهم جميعا دور كبير في كل العمل الذي تحقق وانجز في الوزارة خلال الـ 3 سنوات، واسمحوا لي ان أوجه التحية للقاضي عبدالله أحمد الذي تركنا مؤخرا واصبح مديرا عام لوزارة الشؤون الإجتماعية الذي كان له دور اساسي في ضبط الأداء وطبعا هناك الأخ انور ضو بدوره المميز وكل الشكر للويس لحود وغلوريا وكل فريق العمل في هذه الوزارة المميزة بقدراتها من الإداريين والموظفين الذي قاموا بواجباتهم على أكمل وجه في ظروف صعبة فلهؤلاء الموظفين جميعا كل التقدير سواء الموجودين في بئر حسن في الوزارة أو كل المناطق، فمعهم استطعنا انجاز الكثير من الأمور المهمة كموضوع الزيتون الذي اعلينا شأنه حيث أنشانا المؤسسة الوطنية لزيت الزيتون والآن سوف تستكمل مراسيمها الأمر الذي سيؤدي إلى تفعيل دورها بحيث يكون هناك قدرة للتصدير إلى الخارح بشكل جيد، كما نجحنا ايضا في موضوع الزهور والعسل والغابات والمدارس الزراعية، كما أشكر مصلحة الأبحاث العلمية التي لعبت دورا مهما جدا في حملة سلامة الغذاء مع الوزير وائل أبوفاعور ومعنا في الوزارة، حيث تعاطينا مع ملف سلامة الغذاء بشكل علمي ومنطقي وتمنى من وزارة الصحة الاستمرار في هذا التوجه كي يستكمل هذا البرنامج وعسى في ذات الوقت أن تستطيع القوى الأمنية من ضبط الحدود البرية كون الحدود البحرية ممسوكة بفريق محترم بالوزارة نحنرمه ونقدره، انما الحدود البرية اذا لم يتم ضبطها تصبح كل حملة سلامة الغذاء التي تهم المواطن اللبناني والإنسان في لبنان دورها شبه معدوم".

وتابع: "ايضا نجحنا في وزارة الزراعة ومن خلال التعاون مع منظمة الفاو من افتتاح مكتب شبه اقليمي في لبنان، وقد واجهنا لتحقيق هذا الإنجازى المهم معركة من عدد من البلدان العربية التي كانت تسعى لإفتتاح هذا المكتب الشبه الإقليمي للفاو على أراضيها، وافتتاح هذا المكتب في بيروت الذي سيكون له دور فاعل على صعيد كل المنطقة هو دليل ثقة وعودة الثقة إلى البلد مع اطلالة العهد الجديد الذي نتمنى له النجاح الكامل له كما نتمنى النجاح للحكومة الجديدة التي سيكون اجراء الإستحقاق الإنتخابي النيابي على رأس أولوياتها، وهنا لا بد من القول بان الديمقراطية الحقيقية ليست ورقة توضع في صندوق الإقتراع، فالديمقراطية الحقيقية هي التي تحافظ على التعددية والتنوع والإعتراف بالآخر واحترام خصوصيته، وعلنا نصل مع هذه الحكومة إلى تمثيل حقيقي لديمقراطية احقيقية.

وختم بالقول: "ومن حظ الوزارة والمواظفين والمزارع اللبناني وصول الوزير غازي زعيتر إلى هذه الوزارة، فهو ابن منطقة البقاع الزراعة وهو لديه ما يكفي من الكفاءة والحيوية والحرص الوطني لتطوير القطاع الزراعي ولحماية المزارع اللبناني وانتاجه، وأمل أن يعوض حضوره ما أنا قصرت فيه ويغني ما عجزت عنه.

زعيتر
من جهته، لفت زعيتر الى ان "وزارة الزراعة كانت مفتوحة للوزير شهيب ولا تزال، والكل يعلم انه لم يقصر ولم يوفر جهدا في كل يوم ولم يكترث وموظفوه مثل الوزارات الاخرى لعمر الوزارات القصير، كما ان الحكومة كانت قد كلفت الوزير شهيب بملف شائك وهو موضوع النفايات ولم يقصر".

وقال: "البعض يعتقد ان وزارة الزراعة هامشية في لبنان، لكن القطاع الزراعي هو مسؤولية كل الوزارة وعائلتها من الموظفين، ووجوب التعاطي معه بجدية وعدم اهماله على تعاقب الوزراء لانه يمثل جزءا جوهريا واساسيا في بناء المجتمع اللبناني، واقتصاد لبنان، لان الزراعة في لبنان وما تمثله من مداخيل وما تمثل نسبة المزارعين في لبنان بين 20 و 30 ‏ تساهم بشكل او بآخر بتأمين المعيشة لنصف الشعب تقريبا".

واضاف: "يتناسب اليوم ولادة الحكومة مع ثلاثة اعياد مباركة المولد النبوي والميلاد ورأس السنة الجديدة وهي مناسبات خيرة، نأمل ان نحقق فيها الانجازات ونحرر بلادنا من العدو الصهيوني والارهابيين لنبدأ بعده ونستكمل ما بدأه الوزير شهيب وفريق العمل الرسمي او المتعاون".

وختم زعيتر: "انا ابن الجبل والشمال والجنوب كما ابن البقاع، سأعمل بتوازن بعيدا عن المذهبية والمناطقية والطائفية كما عهدتموني، كما أشكر الرئيس سلام على تعاونه في الحكومة السابقة وانا موجود اليوم لمن يريد ابراز مستندات تتعلق بوزارة الاشغال العامة لان ما واجهناه من افتراءات بحقنا لم يمنعنا من ممارسات عملنا منذ كنا في وزارات الدفاع الى الشؤون الى الصناعة لاننا كنا نعمل دائما لخدمة الانسان. واقدم كل الشكر لقائدي ومعلمي الرئيس نبيه بري الذي أولاني ثقته مجددا لأمثل حركة "امل" وكتلة "التنمية والتحرير" في الحكومة، ونعد كما وعدنا سابقا بالعمل والسعي لتحسين وضع المزارعين، ونحن نقول ان جل من لا يخطىء قليلا لكن الاهم الا يتجاوز القوانين".

وختم: "المبادرة مطلوبة منا جميعا اليوم لتحسين وتطوير الواقع الزراعي، وسنكون سريعين غير متسرعين، ونحن على ابواب انتخابات جديدة وكما استلمنا سنسلم بعدها" منوها "بتعاون الوزير شهيب من وزارته مع الوزارات الاخرى بما يخص مواضيع حيوية في لبنان"، واصفا انه كان "أفعل وأنتج من أي وزير زراعة مر في الحكومات السابقة".

 

المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات